من خلال تحليل المشكلة ونقاش مبررات المشروع في إطار محدد بناء على نفس المواضيع التي وضعت من قبل في المجلس، سواءً التحديات الشمولية إلى قمع الحريات، التحولات السياسية والاجتماعية الكبيرة، هذه جميعها مع الثورة التقنية الجديدة كلها تشكل مبررات المشروع وبالتالي أصبح التصدي لهذه التحديات واجباً، وضعنا فكرة كانت جيدة وهي تقتضي بأنه: لا يجب علينا أن نتفق جميعنا بل لن نتفق لكن علينا أن نتعاون.

لذلك يجب أن نتعاون في إنشاء هذه المشروع وإنجاحه حتى إذا كان لا يروق لنا المجال، الأمكنة، الأشخاص، الممولين، المزاج العام. لكننا يجب أن نتعاون لأنه أصبح وضعا على الحد كما يُقال.

فريق العمل كان مكوّناً من مجموعة من النشطاء الحقوقيين والسياسيين والمثقفين. قادة مؤسسات مجتمع مدني الذي كانوا متواجدين في الحلقة. وممارسين للعمل في المنظومة الغير النفعية. وضعنا بعض الأهداف بشكل محدد حتى يمكن البناء عليها وهي تشبيك العلاقات.

تشبيك العلاقات بذاتها هي الحد والهدف. ظهورك ووقوفك بجانب شخص لا تتفق معه وتعمل معه هو الهدف بحد ذاته من هذا المشروع. فلذلك التشبيك كفكرة كانت واحدة من الأفكار التي وضعناها والتي نريد أن نحققها وبالتالي إنشاء الشبكة بذاتها بحيث أننا نلتقي جميعنا كانت هي فكرة جيدة كأحد الأهداف التي ينتج عنها تنسيق جهود مؤسسية وفردية.

التنسيق هذا في نطاق عمل معين وفق المجلس العربي يتحول إلى حالة جيدة من صناعة الهدف، ثم يأتي بعدها لنقطة مهمة جداً وهي حشد الموارد. والموارد التي تحدث فيها باتجاهين موارد مالية وموارد بشرية. أنا متأكد بأن الجميع عندما حضر هنا وشبك رأى كثير من الأشخاص الذي يمكن أن يصل معهم العمل التعاوني المستقبلي. هذه من ناحية الاهداف.

من ناحية الأفكار التطبيقية، هناك فكرة إيجاد بوابة تفاعلية ذكية، الهدف منها هو إيجاد وصول وتواصل. وما نقصد بوصول وتواصل هو العمل على المستويين الافتراضي والحقيقي. بمعنى إيجاد مساحات، خلق مساحات تفاعلية بالعالم الافتراضي باستخدام تقنيات المكالمات الزوم إلى آخره بالإضافة للتجمعات مثل هذا التجمع. والهدف منها هو تحقيق التفاعلية التي تمكن من التواصل بمستوى أفقي أي شبكي.

نحن هنا الرؤية التي نطرحها نطمح بالوصول لرؤية أفقية شبكية تمكن جميع المهتمين من الوجود والمساهمة في هذا الفضاء، كما نطمح أيضاً بأن يكون فضاءً ذكياً بمعنى استخدام كل التقنيات والآليات الحديثة لتسهيل توصيل المعلومة والتشبيك بين الموجودين بهذا الفضاء.

سيُعنى هذا الفضاء بجمع الخبراء من جهة الممارسين، من جهة أخرى الممارسين والممارسات، بالإضافة لكل المهتمين والمهتمات الذين قد لا يكونوا بالضرورة منتمين لمؤسسات أو جهات معينة لكن وجودهم في هذا الفضاء أيضاً سيكون قيمة مضافة.

ربما نتحدث عن استخدام المنصات، لتخفيض التكلفة المالية. يمكن استخدام تميز على سبيل المثال. يمكن فتح قنوات تواصل تجمع هؤلاء المهتمين. يمكن العمل على محاور مختلفة. كما هو المثال في بوابة التقاضي الاستراتيجي، وهو بوابة المحاسبة.

يمكن بصورة مشابهة خلق بوابات تفتح قنوات لجميع المحاور التي تجمع اختصاصاتنا المختلفة سواء في المجالات الحقوقية، المالية، التقنية، العدالة الانتقالية…الخ. ربما نبدأ باجتماعات شهرية بالفضاء الافتراضي حيث نتشارك الخبرات المختلفة وكذلك الموارد بما يسهل إمكانية الوصول للمعلومة والتشبيك. وربما أيضاً نعمل على عقد اجتماع وجهاً لوجه مرة كل سنة.

هذه هي الرؤية المبدئية التي طبعاً هي بذرة لكن سنرحب بكل الآراء لتطويرها وعلى أمل أن ترى الضوء إن شاء الله. أود الإشارة أيضاً إلى أننا سنبدأ بمرحلة الرشاق سنكون رشيقين جداً بوضع أفكار بسيطة محددة فكرتها الأولى أن نجتمع ثم نلتقي وأن نكبر، يجب أن نكون صغاراً ثم نكبر، نعي هذا تماماً أحلامنا ستكون كبيرة لكننا تحركنا من حيث الأنشطة، واتفقنا على أنه نشاط تواصلي عبر الأونلاين شهرياً وأيضا مستودع للأفكار والتواصلات وخصوصاً الخبرات فيما بيننا.

Share