مبررات مشروع التعاون والتشبيك في مواجهة التحديات الشمولية

في ظل التحديات الشمولية التي تواجه قمع الحريات، والتحولات السياسية والاجتماعية الكبرى، وبالتزامن مع الثورة التقنية الجديدة، برزت مبررات قوية لإنشاء هذا المشروع. أصبح من الضروري التصدي لهذه التحديات عبر التعاون والعمل المشترك، حيث نؤمن بأن “لا يجب علينا أن نتفق جميعًا، بل علينا أن نتعاون”.

فريق العمل وأهداف المشروع

تكوّن فريق العمل من نشطاء حقوقيين، سياسيين، مثقفين، وقادة مؤسسات مجتمع مدني، بالإضافة إلى ممارسين في القطاع غير الربحي. من الأهداف الأساسية للمشروع تشبيك العلاقات بين مختلف الأطراف. فالتشبيك بحد ذاته هو الهدف الأسمى، حيث يعتبر التعاون مع أشخاص مختلفين في الرأي هو نجاح بحد ذاته.

تم إنشاء شبكة تهدف إلى تنسيق الجهود المؤسسية والفردية، مما يسهل صناعة الأهداف وحشد الموارد المالية والبشرية. وقد ساعد هذا التنسيق في بناء علاقات تعاونية مستقبلية بين المشاركين.

الرؤية التطبيقية: بوابة تفاعلية ذكية للتواصل

تشمل الرؤية إنشاء بوابة تفاعلية ذكية تسهّل الوصول والتواصل على المستويين الافتراضي والواقعي. تستفيد هذه البوابة من تقنيات المكالمات عبر الإنترنت مثل زووم، إلى جانب تنظيم تجمعات فعلية لتعزيز التفاعلية الأفقية والشبكية بين المهتمين.

الفضاء الشبكي والتنوع

يرنو المشروع إلى تأسيس فضاء شبكي أفقياً يضم الخبراء، الممارسين، والمهتمين من مختلف الخلفيات، سواء كانوا منتمين لمؤسسات أم لا. هذا التنوع يشكل قيمة مضافة للمشروع.

استخدام المنصات الرقمية وتخفيض التكاليف

لخفض التكاليف المالية، يتم استكشاف استخدام منصات رقمية متاحة مثل منصة “تميز”، وفتح قنوات تواصل متعددة تشمل مجالات حقوق الإنسان، المالية، التقنية، والعدالة الانتقالية.

الأنشطة المستقبلية والخطوات القادمة

كجزء من الخطوات العملية، تم الاتفاق على عقد اجتماعات شهرية عبر الفضاء الافتراضي لتبادل الخبرات والموارد، مع إمكانية عقد اجتماع سنوي وجهاً لوجه لتعزيز التعاون والتنسيق.

الخاتمة

تمثل هذه الرؤية بدايةً لبذرة تطويرية مفتوحة لتطوير المشروع، مع اعتماد منهجية رشيقة تبدأ بنشاطات بسيطة ومتنامية، انطلاقًا من اللقاء والتواصل، وصولًا إلى التوسع. نؤمن بأن أحلام المشروع كبيرة، لكن البداية تكون عبر نشاط تواصلي شهري ومستودع للأفكار، مع التركيز على تبادل الخبرات بين المشاركين.

Share