يعبر المجلس العربي عن استنكاره للظروف التي تمت فيها الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي حصلت في سوريا وأسفرت عن الاعلان عن فوز بشار الأسد بنسبة مئوية تسعينية تليق بالدكتاتوريات المتخلفة.
ويعتبر المجلس أن هذه الانتخابات الصورية لم تتحقق فيها أدنى شروط الشفافية والنزاهة، ولم تسبقها أي مبادرة سياسية لمصالحة وطنية سورية سورية تطوي صفحة الدكتاتورية القاتلة التي تسلطت على الشعب السوري الشهيد وأدت الى مقتل عشرات الالاف وتشريد الملايين من السوريين في كل أرجاء العالم.
ويؤكد المجلس أن هذه الانتخابات الصورية والنتيجة الخيالية التي أسفرت عنها لا يمكن أن تصنع شرعية لنظام افتقدها عندما وجه السلاح تجاه شعبه الأعزل وعندما رهن سيادة البلاد واستقلالها لقوى أجنبية اشتركت مع الجماعات الارهابية في سفك دماء السوريين الأبرياء.
ويعتبر المجلس أن عودة الشرعية لسوريا الشقيقة لا تكون بمهزلة انتخابية لا مصداقية لها وانما بمسار مصالحة حقيقي تحت رعاية عربية، يتم فيها تحميل المسؤوليات وكشف الحقيقة وتعويض الضحايا وأسرهم وفتح حدود البلاد لكل أبنائها المهجرين في مشارق الارض ومغاربها، ويتم فيها استعادة السيادة الوطنية واستبعاد كل القوى الأجنبية. عند توفر هذه الشروط سيكون للانتخابات معنى تحت اشراف هيئة مستقلة وبحضور مراقبين عرب ودوليين للتأكد من نزاهة المسار الانتخابي وحرية ارادة الناخبين.
ولا بد لليل أن ينجلي
عن المجلس العربي
الرئيس محمد المنصف المرزوقي.

Share