أكثر من 100 شهيد وقرابة الألف مصاب في مجزرة مروعة جديدة ارتكبها يوم امس الخميس جيش الاحتلال الاسرائيلي تجاه مواطنين عزل كانوا بانتظار معونات غذائية شمالي قطاع غزة.
“مجزرة الطحين” فصل دموي جديد من فصول التطهير العرقي الذي يمارسه الجيش الغاصب ضد الشعب الفلسطيني الصامد المتمسك بأرضه وحقه في الحياة، من نساء وأطفال وشيوخ، في ظل تواطئ دولي وهوان عربي غير مسبوق.
ويعتبر المجلس العربي أن الصمت على هذه المجازر المقصودة لارهاب المدنيين المنتهكة للقانون الدولي هو مشاركة في جرائم وحشية ضد الإنسانية تستوجب الإدانة والمساءلة.
ويحمّل المجلس المسؤولية كاملة على تجويع مئات آلاف الأطفال والنساء الفلسطينيين أساسا الى الحكومة المصرية التي تحاصر غزة حصارا مطبقا وتمنع عنها الإمدادات والأدوية، في الوقت الذي تهبّ فيه لإغاثة الاسرائيليين ومدّهم بالإمدادات الغذائية والصناعية وغيرها بالتنسيق مع الإمارات والسعودية والبحرين والأردن التي بدأت منذ أسابيع في تسيير جسر برّي يفك العزلة عن دولة الاحتلال.
أما آن للشعوب العربية أن تتحرك لفرض إنهاء حصار غزة الظالم، وانهاء مشاركة الأنظمة العربية المباشرة وغير المباشرة في مخططات التدمير والتهجير لأهالينا في غزة.
أما آن للضمير الإنساني أن يستفيق ويهب لانقاذ الشعب الفلسطيني من جرائم الإبادة الجماعية غير المسبوقة في تاريخ البشرية.
عن المجلس العربي
الرئيس منصف المرزوقي