جنيف – 15 ديسمبر 2025
يدين المجلس العربي بأشد العبارات عملية إطلاق النار العشوائي التي وقعت الأحد في مدينة سيدني الأسترالية، واستهدفت تجمعًا من اليهود كانوا يحتفلون بعيدهم، ويؤكد أن استهداف المدنيين الأبرياء، أيًا كانت هويتهم أو معتقدهم، هو جريمة مدانة ومرفوضة أخلاقيًا وقانونيًا وإنسانيًا.
ويشدد المجلس على أن أعمال القتل العشوائي ضد الأبرياء لا تخدم على الإطلاق قضية الأبرياء في غزة، الذين يتعرضون لحرب إبادة وتدمير ممنهج، كما لا تخدم قضية فلسطين العادلة، بل تلحق بها أضرارًا جسيمة، وتوفر ذرائع مجانية لليمين المتطرف في الغرب، وللخطابات التحريضية والدعوات التي تستهدف الوجود الإسلامي والمسلمين في المجتمعات الغربية.
ويؤكد المجلس أن الخلط بين الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وبين معاداة اليهود كأفراد أو جماعات دينية، هو خلط خطير ومرفوض، ويقوّض حالة التضامن الدولي الواسعة التي تشكلت خلال الأشهر الماضية دعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني، ورفضًا للإبادة الجماعية في غزة.
كما يشدد المجلس على أن مدينة سيدني لا تستحق أن تكون مسرحًا لمثل هذه الجريمة؛ فقد شهدت قبل أربعة أشهر واحدة من أضخم المظاهرات في تاريخها، حيث خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين، ومن بينهم يهود، للتنديد بالإبادة في غزة، والدفاع عن القيم الإنسانية وحقوق الإنسان.
إن العدالة لا تُنصر بقتل الأبرياء، ونصرة المظلوم لا تكون بظلم آخرين، بل بالتمسك بالقانون الدولي، وبالمبادئ الإنسانية، وبالنضال السلمي المشروع من أجل إنهاء الاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب.


