يعبر المجلس العربي عن بالغ قلقه إزاء الانتهاكات المتكررة للسيادة السورية من قبل إسرائيل، والتي كان آخرها الاجتياح العسكري والضربات الاجرامية التي شنتها القوات الإسرائيلية على الأراضي السورية في ليلة 25 فبراير 2025، واستهدف مواقع مدنية وعسكرية، في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية.
ويعتبر أن هذا العدوان الاجرامي الذي تزامن مع انطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري يعكس نية إسرائيلية لإحباط الجهد الجماعي السوري لاستعادة الاستقرار والنفوذ، وبناء السيادة الوطنية، وإعادة ترتيب البيت الداخلي.
كما يتزامن هذا العدوان مع ومطالبة القمة العربية بتحمل مسؤولياتها في ادانة هذه الجريمة واتخاذ القرارات اللازمة يالنسبة للدول المطبعة
ويدعو المجلس العربي القيادة السورية إلى مواجهة هذا العدوان المتكرر بتعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز بناء المؤسسات وتعزير مقدرات البلاد في الدفاع عن أراضيها ومصالحها.
كما يطالب المجلس العربي جميع الدول العربية لتحمل مسؤوليتها التاريخية في حماية سوريا من هذه الانتهاكات الخطيرة، وإلى إطلاق تحرك دبلوماسي قوي يضع حدًا لهذه الاعتداءات ويضمن حق سوريا في الدفاع عن أراضيها واستعادة أمنها واستقرارها. كما يدعوها لمواجهة جريمة التهجير الجماعي في جنين والاعتداء الممنهج على الضفة الغربية عبر الوسائل الدبلوماسية، وعبر إنهاء مسارات التطبيع مع المعتدي المعادية لمواقف الشعوب.
المجلس العربي
الرئيس منصف المرزوقي
26 فبراير 2025