”القمة العربية للشعوب“ مؤتمر افتراضي تنظمه مؤسسة المجلس العربي بتاريخ الخميس 9 نوفمبر / تشرين الثاني 2023، بمشاركة ثلة من الشخصيات العربية من مختلف البلدان العربية ومختلف الانتماءات الدينية والايديولوجية والسياسية، وذلك لمناقشة سبل التنسيق لتنظيم حملات الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة الصامدة، ولتمرير رسائل الشعوب وقواها الحية الى الرأي العام العربي والدولي في ظل تخاذل الأنظمة العربية، التي ستلتقي في القمة العربية الطارئة-المتأخرة يوم السبت ١١ نوفمبر/تشرين الثاني.
هذه القمة ستكون قمة الشعوب مقابل قمة الأنظمة. وهي النشاط الأول الذي ينعقد في إطار شبكة الديمقراطيين العرب التي انبثقت عن مؤتمر سراييفو في اكتوبر/تشرين الاول 2023.
أهداف القمة:
1- مناقشة سبل التنسيق بين مختلف القوى الوطنية السياسية والمدنية والشبابية في البلدان العربية والمهاجر لتنظيم مبادرات وحملات الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة الصامدة
2- تمرير رسائل الشعوب وقواها الحية الى الرأي العام العربي والدولي بخصوص الوضع في غزة وضرورة التدخل لإنهاء العدوان الاجرامي على غزة
3- الضغط على الأنظمة العربية المتخاذلة وقمتها الطارئة-المتأخرة من أجل اتخاذ مواقف منسجمة مع الضمير الشعبي العام، وتحميلهم المسؤولية لأجل إنهاء حصار غزة، وحماية أهاليها من حرب الابادة

 

إعلان غزة

أمام التحولات الاستراتيجية التي تمر بها المنطقة العربية، على خلفية تداعيات العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة والاقصى والضفة وفلسطين بشكل عام، ومعركة طوفان الأقصى التي تخوضها حركات المقاومة الفلسطينية ردا على ذلك العدوان.

نحن المواطنون العرب، بدعوة من المجلس العربي، نجتمع في أول قمة للشعوب العربية، اليوم الخميس 9 نوفمبر 2023 الموافق 25 ربيع الثاني 1445، لنعبّر عن ألم شعوبنا أمام الوضع المأساوي الذي يعيشه أهلنا في غزة، وعن غضبها أمام تخاذل أنظمتنا، وعجز ما يسمى الأسرة الدولية عن إيقاف المجازر المتتالية غير المسبوقة في عصرنا هذا.

– وإذ ننحني إجلالا أمام الشهداء ونترحم عليهم، ونعزي أهلهم، ونتمنى الشفاء للجرحى،

-وإذ نعلن فخرنا واعتزازنا بالمقاومة الباسلة التي لم ولن تستطيع أي قوة تركيعها. ومساندتنا لها في وجه الهمجية القصوى التي وصلت اليها آلة التدمير الإسرائيلية والتي تسببت الى حد اليوم في موت 12 ألف شهيد، وعشرات الآلاف من الجرحى، ومئات الالاف من المهجرين من بيوتهم التي تحولت إلى أنقاض. فضلا عما تتعرض له الضفة الغربية والقدس الشريف من عدوان استيطاني وتهويد يومي. إلى جانب العدوان المتكرر على الأراضي اللبنانية والمصرية والسورية،

– وإذ نعبر عن سخطنا على سياسة الكيل بمكيالين لبعض الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، كأن قتل أكثر من خمسة آلاف طفل لا قيمة له، وكأن أحداث 7 أكتوبر نشأت من فراغ ولم يكن لها أسباب معروفة للجميع،

-وإذ نحيّي كل القوى المحبة للحرية والسلام والمساواة بين الشعوب التي تظاهرت في كل أرجاء العالم للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ومن بينها مجموعات يهودية، مفندة مزاعم اليمين المتطرف في كل البلدان ونزوعها الاجرامي لبث الكراهية بين الشعوب وجرّها لما تسمّيه حرب الحضارات،

– وإذ نردّد أن السلام الذي نريد وتريده كل الشعوب لن يتحقق بالاستسلام المطلوب من الشعب الفلسطيني والشعوب العربية المسمى تطبيعا وإنما بالاعتراف الكامل بأن للشعب الفلسطيني ككل شعوب الأرض الحق في وطن آمن ودولة مستقلة ذات سيادة.

وبناء على التطورات والمواقف المشار إليها أعلاه، وباعتبار أننا نمثل قطاعات واسعة من شعوبنا العربية، فإننا نعلن باسم شعوبنا التمسك بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته وعاصمتها القدس. ودعم المقاومة الفلسطينية المشروعة ورفض تجريمها ووسمها بالإرهاب، واعتبار ما يحصل نتيجة طبيعية للاحتلال وسياسات الاستيطان العنصري المستمرة منذ عقود.

ونتوجه إلى كل الأنظمة المشاركة في القمة العربية الطارئة، بضرورة تحمل المسؤولية التاريخية واعتماد المواقف التالية والا فستكون في قطيعة تامة مع ارادة شعوبها:

– القطع الفوري للعلاقات الدبلوماسية وكل أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

– اعتبار ما ارتكبته إسرائيل جريمة حرب وإبادة جماعية وإعلان ملاحقتها أمام المحاكم الدولية.

– الاعلان عن الفتح الفوري لمعبر رفح لنقل الماء والغذاء والدواء والوقود لقطاع غزة على وجه التحديد. والاتفاق على إنشاء صندوق خاص لإعمار القطاع المنكوب وجبر ضرر عائلات الشهداء والجرحى.

– تبليغ الدول الغربية المنحازة لإسرائيل موقفا عربيا مشتركا يدعوها لمراجعة مواقفها المنحازة التي تثير غضب الشعوب العربية، وتغذي التوتر وعدم الاستقرار في العلاقات الدولية، مع الاستعداد للقيام بضغوط جماعية مدروسة لفرض ذلك.

– الإعلان عن الانطلاق في خطوات عملية لنزع فتيل الخلافات البينية بين الدول العربية لإحياء التضامن العربي، والابتعاد عن أي سياسات انفرادية خارجية تضعف الجسم العربي، أو تمس بالأمن القومي العربي. مع التشجيع على المصالحات الداخلية داخل كل دولة لتعزيز وحدة الصف الداخلي كسبيل للتصدي للتحديات الخارجية.

ونعلن، باسم الحاضرين في القمة الشعبية عن تشكيل تحالف حقوقي دولي، للدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وتحريك دعاوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية وكل المحاكم الدولية ذات الاختصاص، ضد إسرائيل لمحاسبة حكومتها ومسؤوليها على جرائم الحرب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يمارسها في حق الشعب الفلسطيني.

كما نتوجه بالدعوة لكل شعوبنا كي تنزل بكل ثقلها في كل المدن والقرى غدا الجمعة، مع تكثيف التحركات، للتعبير عن وقوفها مع أهلنا في غزة إلى أن تنهي محنتهم، وللضغط على كل نظام لا يرقي للتحديات المصيرية التي تواجهها الأمة العربية والإسلامية.

ونتوجه لكل أحرار العالم أيا كانت دياناتهم بضرورة بمواصلة التحشيد والضغط على حكوماتهم لوقف مجازر يندى لها جبين البشرية.

المجد لغزة.

النصر لفلسطين .

والخزي لكل من يخون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

تنويه: “إعلان غزة” هو البيان الختامي للقمة العربية للشعوب المنعقد يوم الخميس 9 نوفمبر 2023 الموافق 25 ربيع الثاني 1445

Share