تواترت خلال الاسابيع الماضية جرائم القتل العشوائي لفلسطينيين في مناطق عديدة من الضفة والقطاع والاراضي المحتلة على يد عناصر من الجيش او الشرطة الاسرائيلية، آخرها عملية الاعدام البارد للشاب الفلسطيني عمار عديلي في بلدة حوارة جنوبيّ نابلس الجمعة الماضية.
وإذ يترحم المجلس العربي على روح الشهيد عمار وأرواح من سبقه من الشهداء ويقدم تعازيه الى ذويهم والى عموم الشعب الفلسطيني،
فإنه يعتبر أن جرائم القتل المقصود بلا محاكمة تمثل سياسة رسمية لدولة الاحتلال تورطت فيها الحكومات المتعاقبة على مرأى من العالم ومسمع دون أدنى محاسبة.
ويحمل المجلس العربي المجتمع الأممي مسؤولية حماية الشعب الفلسطيني من هذه الجرائم الشنيعة التي تنتهك بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، الذي ينص في مادته السادسة على أنه “لا يجوز أن يُحرَم أي فرد حقَّ الحياة بطريقة عشوائية أو اعتباطية”.
كما يحمل المجلس المسؤولين العرب القابلين بالتطبيع مع دولة ابارتايد تنزلق كل يوم في مزيد من العنف والعنصرية مسؤوليتهم أمام شعوبهم وضمائرهم وأمام التاريخ . وينبه كل شعوب العالم أن هذا التطبيع لا علاقة له بالسلام وانما هو استسلام لا يلزم سوى من يوقعونه ولا يلزم أبدا الشعوب وقياداتها في المستقبل.
ويدعو المجلس الشعوب العربية للتمسك برفض كل أنواع التطبيع مع دولة تقتل إخوانهم الفلسطينيين بالرصاص من مسافة الصفر.
عن المجلس العربي الرئيس المنصف المرزوقي