https://ghadnews.net/ar/post/10509
نحن في مرحلة صعبة بعد سنوات من التراجع عن الخط الديمقراطي وبعد سنوات عاشت فيها مصر تحولات في غاية الخطورة سياسية واجتماعية واقتصادية كان لها مردود سلبي على الكثير من مكونات الجماعة الوطنية المصرية الكثير من القوى السياسية المصرية لكن اعتقد أننا في الشهور القليلة الماضية تحدث حالة من حالات التعافي من هذه الأزمات وتحديدا الازمات البينية بين قوى المعارضة المصرية.
خلال 9 سنوات كان هنالك انقسامات رأسية في المعارضة المصرية بين الداخل والخارج وهذه المساحة تقاربت جدا في الفترة الأخيرة حيث كان هنالك انقسامات شديدة بين القوى الليبرالية والقوى المدامية من جانب والقوى الاسلامية وجماعة الأخوان من جانب آخر واعتقد أن الاسابيع والشهور القليلة الماضية بدأت فكرة إعادة ترميم الجماعة الوطنية المصرية حيث عادت مساحات من الثقة بين مكونات هذه الجماعة بفعل الشعور أن الجميع ضحايا والأوضاع استبدادية تعرّض لها الجميع واعتقل الكثير من شباب التيار الليبرالي وبالطبع من التيار الاسلامي كان له النصيب الأكبر في هذه الاعتقالات.
وشعر الجميع أنهم ضحايا لتشوهات لم يصنعوها وان كانوا شعروا فيها بفعل أوهام تولدت في وقت من الاوقات لها علاقة بفكرة أن وجود النظام العسكري هو مرحلة انتقالية وستنتقل السلطة الى قوى مدنية أخرى والحقيقة أن هذا أمر يعتبر لا أخلاقيا لا يتفق مع القيم التي نعرفها والتي تربينا عليها وغير واقعي لانه في النهاية النظام الذي قفز على السلطة في مصر لم يكن مستعدا في أي وقت من الأوقات للتضحية بهذه السلطة بل جمع بين السلطة والثروة حيث أصبحنا في حالة يؤسف لها كقوى سياسية وكأحزاب سياسية مصرية أدركت في الفترة الأخيرة انها يجب تلتحم مرة أخرى.
العالم: فيما يتعلق بالاختلاف الايديولوجية والتوجهات وبين قوى المعارضة وانتم كرئيس لاتحاد قوى المعارضة في الخارج والقول الآن ان هنالك مساحة عمل مشتركة بين هذه القوى مجتمعة سواء الخارج أو الداخل أيضا
أيمن نور: خلال العامين الماضيين بدأت جهود حثيثة لفكرة التخلي عن القبعات الايديولوجية والقبعات الحزبية والدخول في تحالف واسع بين قوى المعارضصة وكانت البداية في الخارج حيث اجتمع مجموعة من الليبراليين ونحن منهم ومن القوى المدامية ومن القوى الاسلامية ومن الاخوان المسلمين وغيرهم من التجمعات حتى التجمعات الأهلية كإئتلاف المصريين من أجل الديمقراطية والائتلاف العالمي للمصريين في الخارج وغيرها من المكونات حيث اجتمعت تحت مظلة واحدة لأول مرة مظلة كبيرة سميت اتحاد القوى الوطنية المصرية.
العالم: هناك من يقول انه حتى الدول التي عارضت ما حدث في مصر واعتبرت ان ما جرى بات أمرا واقعا فيما قوى المعارضة على رفض ذلك ويتهمون المعارضة بانها متجمدة ولا تريد ان تعترف بالامر الواقع كيف يمكن الرد على مثل هذه الأقاويل؟
أيمن نور: بصراحة يوجد شريحة من المعارضة المصرية لديها اشكاليات في التعامل مع الوقت وان مسألة ان هنالك دول غيرت موقفها فلتغير موقفها فهذه مصالحها ونحن لا نتدخل في شؤون دول ولا نحب ان تتدخل دول في شؤوننا وفي النهاية هم اصحاب قرار نحترمه ونقدره ولهم كامل الحرية فيه ونحن اصحاب قرار فيما يتعلق ببلدنا.
توجد بعض القوى وهي قوى متجمدة بحق لانها تطالب بالحق او بالحل العادل وتوجد قوى أكثر مرونة تطالب بالحق أو بالحل العاقل واحيانا الحل العاقل يكون أهم من العادل لانه يكون وسيلة للوصول الى هذه العدالة والانتقال 180 درجة من نقطة الى نقطة مسألة ليست واقعية لكن يمكن من خلال بعض الحلول او الحل بالطريقة ان نصل الى الحل العادل والعدل لا يأتي مرة واحدة لكنه يأتي على مراحل.
ومن هنا شخصيا أرى ان دور قيادة المعارضة المصرية في هذه المرحلة هو التوفيق بين فكرة الحلول العاقلة والحلول العادلة ومحاولة الوصول الى حل هي مسألة في غاية الأهمية في هذا التوقيت لان الشعب المصري والوضع في مصر لم يعد يحتمل بقاء الأوضاع على ما هي عليه.
العالم: استنادا لما تقول يمكن القول بأن الحوار الوطني الذي دعا اليه النظام المصري يمثل حلا مرحليا للوصول الى حل عادل كما تصفونه، ما موقفكم من الحوار؟
أيمن نور: كلنا نتمنى ان يكون هذا الحوار سبيل للوصول الى حل عاقل ثم عادل ونحن امام عملية لم تتسم لا بالعقل ولا بالعدل.
العالم: حوار وطني لا يتسم بالعقل ولا بالعدل؟
أيمن نور: انا شخصيا في أول رد صحفي أو اعلامي تصريح قلت فيه ليس هناك عاقل يرفض الحوار لكن أيضا ليس هناك عاقل يقبل بحوار لا يتسم بالحد الأدنى من قواعد الحوار الموضوعي أو العادل ونحن لن نقبل بحوار فيه اقصاء لاحد حتى لو كان هذا الأحد ليس أنا وليس تيار سياسي، فما بالك أن الاقصاء تم لكل المعارضة المصرية في الخارج فالمعارضة المصرية أيضا في الداخل، وانا شخصيا وصلتني ايميلات وكتبت كتابا حوالي 106 صفحات وارسلت لكل الناس في مصر وفي كل مكان في العالم هذه رؤيتنا للحل العاقل هذه رؤيتنا لشكل الحوار الوطني المطلوب.
وهذا الحوار الوطني المطلوب جاء في مسار مختلف تماما حيث بدء بأن صاحب الدعوة التي أطلقها بتاريخ 26/4/2022 وهو السيسي حيث قال انه حوار بلا استثناء وبلا اقصاء، ثم خرج نفس الشخص الذي قال أنه حوار بلا استثناء قال انه حوار بلا استثناء باستثناء، ثم اكتشفنا ان هذا الاستثناء تحول الى استثناءات وهذه الاستثناءات تحولت الى أصل، واصبح الاستثناء هو المشاركة في الحوار.
العالم: لكن قلتم بأنه وصلتكم ايميلات من أجل الحوار؟
أيمن نور: هي ايميلات من أجل تبادل الرأي والتوريط وانا محترف.
العالم: لماذا لا تحرجون النظام وتوافقون وتذهب الى الحوار وتطرح كتابك ومبادرتك؟
أيمن نور: سؤال هل أحد قال اننا لم نقم بإحراجه؟ نحن في الحقيقة لقد احرجنا النظام عندما قلنا أننا لم نرفض الحوار لكننا نريد ضمانات ونريد مقدمات ونريد حوار ما قبل الحوار .
العالم : ضمانات حول ماذا؟
أيمن نور: ضمانات حول ان يكون حوارا حقيقيا وإذا عرفنا قد وصلنا الى أين، فنحن نستطيع ان نعرف المشكلة أين، حيث يوجد استثناء ثم الاستثناء الوحيد ثم الاستثناء أصبح استثناءات فاستثنى كل المعارضة في الخارج ولم يكتفي بذلك بل بدء السيسي في المعارضة بالداخل ثم بدء يفصل المشاركة بمواصفات معينة مما هم من الموافقين على الدستور عام 2014 الذين شاركوا في مظاهرات 30/6 ، فمن الذي كان يمسك الدفتر الذي سجل اسماء المشاركين في هذا التاريخ؟
العالم: في مواجهة هذا الحوار الوطني الذي لكم عليه ملاحظات وملاحظات كثيرةو جدا دعوتم الى حوار شعبي يضم كل القوى المصرية والآن هذا الحوار الوطني هو حسبما تقول فان النظام سيحاور نفسه هكذا يفهم من هذا الحوار والحوار الشعبي الذي تدعون اليه المعارضة تحاور نفسها فما الفائدة من الحوارين اذا لم تجلس المعارضة مع النظام؟
أيمن نور: لا بل يوجد اختلاف فالمعارضة المصرية عندما تحاور نفسها فانت تتحدث عن حوار بين تيارات مختلفة تماما في توجهاتها ورؤيتها للحل والمشاكل ولكن عندما يتحالف معسكر ككل أو جزء منه في اطار حوار ليديروا وتشرف عليه أجهزة مخابراتية وأجهزة امنية لها كل الاحترام والتقدير لكن في النهاية هذا ليس دوره فانت تحاور جزءا من معسكر 30/6 والحوار المعارض حوار بين القوى المدنية والقوى الاسلامية وحوار بين شيوعيين والاخوان المسلمين وحوار بين الليبراليين وبين الناصريين ونحن مختلفين فلدينا رؤى مختلفة فهو حوار بين مختلفين لا يوجد حديث عن تغيير الحكومة فلمذا نقم حوار؟
العالم : لو قدمت ضمانات من أجل حوار حقيقي وفعلي؟ وهذا سؤال يطرح على المعارضة ،ما هي الضمانات التي تريدونها من أجل أن توافقوا على حوار؟
أيمن نوار: الحقيقة في 106 صفحات وضعت ضمانات وقلت ان هذا هو الحد الأدنى والحد الادنى أن نبدأ حوارا ماقبل الحوار تعالوا لنجلس ونتحدث بجلسات نناقش فيها القضايا الرئيسية في مصر لكنهم الحقيقة ارادوا أن يديروا المسألة بالطريق الطويل وانني للاسف حزين وانا أقول هذا الكلام بالتأكيد ان الأجخهزة الامنية لها خبرة في مجالها لكن ليس لها خبرات في المجال السياسي فهذه عملية سياسية كما ينبغي أن تدار بمنطق سياسي، والمنطق الذي اديرت به حتى الآن بعيد تماما عن المنطق السياسي وبالتالي نقول ولاول مرة هذا هو المرحلة الأولى من الحوار النظام نفسه سيدعو المرحلة الثانية وسيضطر لتطبيق الكثير من المعايير التي تحدثنا عنها عندما يكتشف انه لم يجني ثمار هذه الدعوة من الحوار علما انه لا يوجد أحد حتى الان يصدق لا في الداخل ولا في الخارج أن هنالك حوار.
العالم: عندما نتحدث عن حوار يمكن الحديث عن الاصلاحات في النظام السياسي وعند خروج مصر من الازمات الموجودة والازمات الاقتصادية تحديدا الموجودة في السنوات الاخيرة هل لدى المعارضة رؤيا للخروج من هذه الأزمة وهل من الممكن تقديها للنظام المصري الحالي أم لديكم موقف موقف يمنعكم من تقديمها؟
أيمن نور: كان هنالك مساهمات من الشعب المصري مئات الآلاف من الفيديوهات قد وصلتنا للمشاركة في الحوار الشعبي حيث كان منه فيديو توقفت أمامه ربما في تعليق صحفي سابق حيث قال لي أحدهم :”لماذا تقدمون حلولا للنظام ومن المفروض ان تسعوا لإسقاطه كيف تقدمون حلول تساعده فأجبت بوضوح حبنا لمصر وللشعب المصري أكبر من خلافنا او كراهيتنا لنظام السيسي بمعنى انه اذا كان في يد المعارضة المصرية خبرائها وعلمائها ومفكريها أي حل يحل الأزمة في مصر سنقدمه ولا نتردد عنه.
العالم : هل هنالك مجال لحل الأزمات في مصر؟
أيمن نور: الحقيقة، طبعا لا توجد مشكلة بدون حل، ولكن هل هنالك نوايا حقيقية لدى القائمين على السلطة الآن في تطبيق هذه الحلول بمعنى عندما نقول له ان الحل في قضية القروض ان حضرتكم لا تتوسع بالاقتراض بهذه الطريقة هل هو على استعداد ان يفعل ذلك وهل لديه استعداد ان يغير من طريقة التفكير التي يفكر بها خلال 9 سنوات الماضية واللا كانت جميعها مبنية على فكرة الرز ومحاولات جلب الأموال بأي طريقة حتى ولو كانت تمس بكرامة مصر.
عندما يكون الحل في سد النهضة، عندما أقول لها فلتكن البداية هي الغاء كفاية 2015 التي وقّع هوعليها، فهل هو على استعداد ليلغي هذه الاتفاقية واذا كان قادر على ذلك فأهلا وسهلا ونحن مستعدون أن نقول له تعظيم سلام وان نغير موقفنا منه ولكن اذا كان غير قادر على حل مشكلة سد النهضة وغير قادر على حل المشكلة الاقتصادية ولا يأتي إلا علاى الأكثر فقط ويترك الأكثر غنىً.
واذا كان الحل هو اطلاق الحريات واطلاق سراح المعتقلين وهو لا يفعل هذا بمعنى انه لو الحل كذلك فليس لدينا أي مشكلة وليس لدينا ثأرا شخصيا بل لدينا خلاف منهجي مع طريقة إدارة نعتقد أنه تضر بالبلد.
العالم: اذا تحدثنا عن المعارضة في الخارج مرة أخرى، منذ عمر هذا الخلاف المصري المصري، كانت جغرافيا المنطقة تمثل حاضنة للمعارضة في الخارج الآن هنالك تغيرات هنالك إعادة لتطبيع العلاقات على مستوى مختلف، اين تجد معارضة الخارج نفسها وهل الجغرافيا لازالت قادرة على احتضانها؟
أيمن نور: التاريخ في بعض الأحيان أهم من الجغرافيا والتاريخ في الصراع بين الحق والعدل وبين الباطل وغيره أو ماشابهه هو تاريخ محسوم ونحن سعداء أن تتحسن علاقة بلدنا بأي دولة واذا كان الحديث عن الحالة التركية حتى نتكلم بوضوح وحتى عن الحالة القطرية وهذا بأكثر وضوحا، فنحن سعداء بتحسن العلاقات بين مصر وبين هذه البلدان بل أن البعض يعتقد وانا منهم أن وجود وسيط نزيه بيننا وبين النظام في بعض الأوقات هو أمر مطلوب إذا كان النظام لديه رغبة في الحل، حيث يمكن أن يكون هنالك رغبة في الحل لكن لا يوجد وسيط نزيه بين الطرفين.
أعتقد ان هنالك بعض الدول التي أشرنا اليها وغيرها يمكن أن يلعب هذا الدور، فأنا لست مبتئسا ولا غاضبا ولا حزينا أن هنالك تغيرات إيجابية في العلاقات.
العالم: هذا من ناحية، ولكن من ناحية أخرى فيما يتعلق بتواجد المعارضة المصرية وحركة المعارضة المصرية كيف ستتأثر؟
أيمن نور: لم نتأثر في الحقيقة وانا أدعي وانا أملك قناة فضائية محسوبة على المعارضة المصرية وهي قناة “الشرق”، موقفنا لم يتغير ولم نتعرض لضغوط كبيرة وربما كان هنالك خلافات في تقييم بعض الأمور المتعلقة بوثيقة الشرف الاعلامي وغيرها لكن هذه الخلافات لم تصل الى حد الصدام وبالتالي نحن مستمرون في أداء دورنا ولكن لم هنالك من يساعدنا أحد أو توقف عن مساعدتنان بل نحن نساعد انفسنا، واعتقد أن أداء المعارضة المصرية لم يتغير بتغير هذه العلاقات.
ربما لم تكن هنالك نفس البحبوحة في التعامل لدى بعض القنوات أو لدى بعض الاشخاص وهذا حدث لكن حتى هذا الذي حدث قد تغير في الفترة الأخيرة فلم يعد بذات الحدة، وانا لست منزعجا وكابوس تحديات النظام الوطني فكيف يكون لو نحن جالسون معززون سعداء مرفهون فهذا يساعدنا وذاك يمد يد العون هو نضال اننا نتعرض لظروف غير طبيعية ونحن في بلدنا ولذلك ونحن نؤكد على تلك المسألة نحن معنيون بالحل العاقل الذي يعيدنا الى بلادنا تحت مظلة ديمقراطية واسعة تتسع للجميع، من هنا، نحن نعتقد ان الفترة القادمة ستشهد تطورات ايجابية لصالح المعارضة.
العالم: واحدة من هذه التطورات، تصريح ملفت لإبراهيم منير القائم بأعمال المرشد العام للأخوان المسلمين قال اننا لا نريد ان ننافس على سلطة وهذا موقف للاخوان كيف تقرأ هذا التصريح وما هو مستقبل الاسلاميين في مصر في ظل هذا التضييق وهذا النفي التام لهم؟
أيمن نور: الحقيقة انا شخصيا مؤمن بأن الحركة الاسلامية وفي القلب منها جماعة الاخوان هي جزء من مكونات المجتمع الوطنية ولا ينبغي أن نقصي مكون من المكونات وانا لست من الاخوان المسلمين وهذا معلوم من الكافة ولم أكن ولن أكون من الاخوان المسلمين لكن الحقيقة انا نظرت الى هذا التصريح بقدر كبير من التقدير لذكاء وفطنة مصدر هذا التصريح في هذا التوقيت تحديدا.
العالم: لماذا؟
أيمن نور: ان النظام الذي قاد الانقلاب تسالت في شرعية انقلابه على فكرة واحدة، انني جئت لمواجهة الاخوان المسلمين وتسالت على المستوى الدولي والاقليمي والمحلي واليوم عندما تقول للأخوان المسلمين انني لن أنافس على الحكم وانا لست طرفا في هذه المعادلة هي تفقده أهم علة من علل وجوده وأهم سبب تساند عليه في 9 سنوات الماضية وأخذ على أساسه دعما من قبل بعض دول الخليج الفارسي وغيرها وغيرها، وبالتالي اعتقد بأن هذا كلام يجب ان ننظر له باعتباره ان له ما قبله وله ما بعده، فهو كلام في منتهى الأهمية وعلينا أن نتعامل معه بجدية.
بعض الناس استسهل هذا التصريح الذي صدر منذ ساعات على سبيل استسهال قال بأنهم يكذبون وقالوا انه لن يتم ترشحهم لانتخابات الرئاسة وترشحوا علما أن السيسي قال لهم انهم لن يترشحوا للرئاسة وترشحوا وهي جريمة ليست بكبيرة جدا.
لكن أقول بوضوح هذه المرة فإن المسألة مختلفة، وأنا شخصيا أصدّق هذه الدعوة لكنني أؤكد انني مع مشاركة كل الاسلاميين والاخوان المسلمين في الحياة السياسية وان يدخلوا الاحزاب المدنية ويشاركوا في العمل العام وليس بالضرورة من خلال مظلة ذات طبيعة دينية وهي الاخوان المسلبمين ولكنهم كمواطنين مصريين لهم الحق سأدافع شخصيا عن حقهم في ممارسة العمل العام حتى آخر قطرة في دمي.
العالم: كيف خرجتم من مصر الى المنطقة، فهناك محور يتشكل في المنطقة في القلب من هذا المحور، الكيان الصهيوني، ما هو موقف قوى المعارضة المصرية، وموقف الدكتور ايمن نور من هذا المحور، الذي يبدو انه في نهاية تشكيله وسيخرج الى العلن تقريبا؟
أيمن نور: أحب ان اقول ذلك في قناة غير قناة العالم
العالم: لماذا؟
أيمن نور: لانه قد يفهم من كلامي انه مجاملة للقناة التي اتحدث فيها وانا ضد هذا التحالف وارفض وجوده شكلا وموضوعا وارفض اي تحالف مع الكيان الاسرائيلي يكون جزء عضوي في “اسرائيل” حتى لو من بعيد، ان هذا التحالف هو في غاية الخطورة هو تحالف مع الخصم ومع العدو ولا اعتقد ان هنالك عاقل يقبل بمثل هذا التحالف فانا مع العقل دائما ليس من العقل ولا الحكمة ولا الشرف الانخراط في هذا التحالف المهين المذل لكل من هو عربي ومسلم فهذا تحالف عار وانا للأسف الشديد أشعر بهذا العار كمواطن عربي لا يمكن أن يقبل ان يكون جزء من منظومة تقودها “اسرائيل”.
العالم: في المقابل مسألة الوحدة العربية الوحدة الاسلامية هل لازال هنالك أمل لوحدة عربية اسلامية حقيقية وما هو موقفكم من العلاقة مع ايران من حالة من الوحدة العربية الاسلامية على مستوى المنطقة؟
أيمن نور: متى تتحد هذه المنطقة من العالم عندما يكون هنالك قواسم مشتركة أكبر خصم مشترك بعد الدين واللغة والثقافة هو الديمقراطية وانا اعتقد أن هذه المنطقة لو كانت الأمور سارت بمسارها الطبيعي بعد الربيع العربي كان هنالك وحدة عربية حقيقية ستقوم لانها ستقوم بين أنظمة ديمقراطية متشابهة لكن في ظل هذه الاوضاع المشوهة لا حديث عن وحدة عربية.