بمناسبة انطلاق مبادرة “الحوار الشعبي المصري حول العالم” مساء امس الاحد 7 اغسطس، بمشاركة عشرات الشخصيات السياسية المعارضة في الخارج وممثلين لقوى سياسية واجتماعية وخبراء مصريين في الداخل والخارج، يعبر المجلس العربي عن:
– تثمينه لهذه المبادرة الرائدة التي تعكس وعي النخبة السياسية المصرية المعارضة المشاركة فيها وحرصها الشديد على مصلحة البلاد وعلى اعتماد الحوار منهجا لحل المشاكل والازمات، مقابل انغلاق النظام الحاكم وصلفه ومزيد انعزاله عن الشعب وانكشاف خداعه وزيف ادعاءاته بتنظيم حوار وطني جامع.
– اكباره لوعي القوى السياسية المعارضة بدقة المرحلة وخطورة التحديات الاستراتيجية التي تواجه الدولة المصرية وتستهدف وجودها وتهدد استقرار عموم الشعب المصري وترهن مستقبله. واعتباره أن هذه المبادرة لحظة فارقة يمكن أن تؤسس لاجماع وطني حول عدد من الخيارات الكفيلة باخراج مصر من مسار التدهور السريع على جميع المجالات الذي يتحمل النظام المسؤولية الكبرى فيه بسياساته الاحادية وتسييره الفاقد لمقومات العدالة والسيادة والشفافية والحوكمة الرشيدة ومراعاة حقوق الاجيال القادمة.
– أمله ان ينجح الحوار بمحطاته الثلاثة، السياسية الاجتماعية، ثم الاقتصادية المالية، ثم التنموية ومسائل الامن القومي، في الوصول الى حلول للمشاكل والازمات الهيكلية والظرفية المتراكمة التي تعيشها مصر، وفي رسم معالم توجهات استراتيجية بديلة ورؤية لمصر المستقبل قادرة على النهوض السريع بالبلاد. وهو ما سيفتح الباب سريعا لتغيير حقيقي في مصر مدعوم بلقاء سياسي وشعبي واسع حول برامج اصلاح هيكلي ومؤسساتي مبنية بايادي وارادة مصرية وليست مفروضة من الخارج ومن لوبيات الحكم الداخلية.
– يقينه أن هذه المبادرة ستكون حدثا مؤسسا ليس فقط في مصر بل في عموم المنطقة العربية، وستقدم نموذجا متميزا للديموقراطية التشاركية المعبرة عن الارادة الشعبية في ظل التعطيل المتعمد للديموقراطية التمثيلية والتهميش المقصود لكفاءات البلاد وطاقاتها والارتهان الكامل للارادات الخارجية .
الحوار الشعبي المصري سيكون بوابة مصر نحو مستقبل أفضل.
عن المجلس العربي
الرئيس محمد المنصف المرزوقي