بمناسبة الذكرى الحادية عشر لاندلاع ثورة ٢٥ يناير، يعبر المجلس العربي عن اعتزازه الشديد بتلك الثورة العظيمة التي وضعت الشعب المصري على سكة التغيير قبل أن تقوم الثورة المضادة بتحويل وجهته وإعادته إلى أوضاع أكثر بؤسا من الأوضاع التي ثار عليها الشعب ذات يناير 2011.
ويحمل المجلس العربي المسؤولية كاملة لنظام الانقلاب وعرابي الثورة المضادة المحليين والاقليميين في خيانة آمال الشعب المصري في الاستقرار والازدهار وأحلام شبابه في العيش والحرية والكرامة. كما يحملهم المسؤلية كاملة في تردي أوضاع الشعب المصري المعيشية، وفي تفاقم أزمات البلاد الاقتصادية وفي التفريط في سيادتها وأمنها المائي، بالاضافة إلى مسؤوليتهم الاجرامية في تخريب التجربة الديموقراطية وتشويه الدستور وتدمير المؤسسات السيادية وخنق الحريات والتسبب في قتل الاف الأبرياء وحرمان عشرات الالاف من حرياتهم وأدنى شروط الانسانية. دون أن ننسى الدور الذي يلعبه النظام المصري في دعم الثورة المضادة في السودان وتونس ومواصلة تآمره على القضية الفلسطينية.
ويدعو المجلس نخب الشعب المصري وعموم قواه السياسية والمدنية وطاقاته الشبابية إلى توحيد الجهود من أجل إنقاذ مصر من مسار التردي والانهيار، ومن أجل اعادة الاعتبار لروح ومبادئ وأحلام ٢٥ يناير، وفاء لروح الشهداء وتضحيات المساجين وشعارات الشباب الثائر في ميدان التحرير وباقي ميادين وأحياء مصر الحبيبة.
عن المجلس العربي
الرئيس محمد المنصف المرزوقي