يعبر المجلس العربي عن استنكاره الشديد للاحكام الصادمة التي أصدرتها محكمة النقض المصرية في حق عدد من قيادات جماعة “الاخوان المسلمين” في قضية مجزرة اعتصام رابعة العدوية في صائفة 2013، والتي تضمنت تأكيد حكم الاعدام في حق 12 قياديا وأحكاما متفاوتة بالسجن في حق العشرات من الأشخاص بما فيهم نجل الرئيس الشهيد محمد مرسي أسامة مرسي.
ويعتبر المجلس العربي أن هذا الحكم الظالم فتح من جديد الجرح الغائر للمذابح الاجرامية التي ارتكبها الانقلاب العسكري المجرم في مصر في صائفة 2013 ضد الاف المحتجين السلميين في الميادين، وتم توثيقها من طرف المنظمات الحقوقية الدولية والضمائر الحرة، وتم اعتبارها كإحدى أبشع الجرائم ضد الانسانية منذ عقود طويلة.
وحيث أن النظام المصري أثبت منذ سنوات اجرامه ودمويته وتجرأه على سفك الأرواح وانتهاك الحقوق الأساسية لمواطنيه، خاصة في ظل المحاولات الدولية والاقليمية لتبييضه، فإن المجلس العربي يلتمس بشكل عاجل من كل المنظمات الدولية والجمعيات الحقوقية وكل أنصار الحرية والسلام وكل مناهضي عقوبة الاعدام في العالم التدخل الفوري لمنع تنفيذ أحكام الاعدام الجائرة وايقاف كل اشكال التنكيل والانتقام من مساجين الرأي الذي تعج بهم سجون مصر منذ أن تم وأد المسار الديمقراطي المنبثق عن ثورة 25 يناير المغدورة.
ويدعو المجلس العربي الى حملة دولية للمطالبة بمقاضاة كل من ثبت تورطه في سفك دماء المصريين بالقتل العمد والاعدام أمام محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.
ولا بد لليل أن ينجلي
عن المجلس العربي
الرئيس محمد المنصف المرزوقي